القومى للمراة يشارك في ندوة “سكان مصر … مئة مليون نسمة ماذا بعد”


متابعة ذكرى حسام

شارك المجلس القومى للمراة في الندوة التى عقدت بمقر كلية الدراسات العليا للبحوث الاحصائية بعنوان “سكان مصر … مئة مليون نسمة ماذا بعد”، وذلك ، والتى تأتى في اطار الاحتفال بيوم السكان العالمي الموافق 11 يوليو من كل عام.
شارك في الندوة كل من الدكتورة احلام حنفي عضو المجلس ومقرر لجنة الصحة والسكان بالمجلس، الدكتور هشام مخلوف رئيس جمعية الديموجرافيين المصريين، والدكتور السيد خاطر عميد كلية الدراسات العليا للبحوث الاحصائية، والدكتور عبد الحميد شرف الدين رئيس قطاع السكان بالجهاز المركزي للاحصاء ، والدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان، وذلك بحضور عدد 150 فرد.
واشارت الدكتورة احلام حنفي أن الندوة ناقشت أهم متطلبات تحقيق أهداف مصر السكانية والتى تتضمن إجراء حوار مجتمعي مع المواطنين حول كيفية تنفيذ الاستراتيجية السكانية وهو الضمان لالتزام المواطنين بتنفيذ الاستراتيجية، بالإضافة الى ضرورة وضع منظومة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية، وتقييم عمليات تنفيذ الخطط والبرامج المختلفة، من خلال مؤشرات واضحة. والتى حددتها الاستراتيجية القومية للسكان بالإضافة للمؤشرات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة.
كما اوضحت أن متطلبات تحقيق أهداف مصر السكانية تتضمن تفعيل دور الشركاء المحليين من خلال تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من خلال وضع أدوار واضحة لكل منها، وتعديل التشريعات بما يسهل على هذه المنظمات القيام بعملها. مضيفة أنه لا يمكن تحقيق أهداف استراتيجية السكان والتنمية دون تخصيص الموازنات المطلوبة لتنفيذ الخطط والبرامج، على أن يتم مراجعة هذه الموازنات سنوياً وتحليل مدى الاستفادة منها والتغييرات المطلوبة سواء بإضافة موازنات جديدة أو تغيير أوجه الإنفاق.
واشارت الدكتورة احلام أن أهم التحديات التى تواجه مصر حالياً هى عدم انتظام الخدمات العامة، ومنها خدمات تنظيم الأسرة، وتراجع الموارد التي يمكن توجيهها لإتاحة الخدمات الأساسية ورفع جودتها، وتطبيق برامج بناء القدرات وانتظام منظومة المتابعة والتقييم، بالإضافة الى عدم توافر البيانات المحدثة اللازمة لحساب معدل الإنجاب الكلي ومعدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة والحاجات غير الملباة، وكذلك عدم توافر العديد من المؤشرات على مستوى المحافظات والمراكز والقرى، وهى من أهم معوقات متابعة تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية، وتحديد المناطق الحرجة التي تحتاج إلى تدخل سريع.
كما اشارت الى تراجع دور الإعلام في توعية المصريين بأهمية تنظيم الأسرة وخطورة كثرة الإنجاب وأثرها على مستوى الأفراد، وكذلك على المستوى القومي. بل امتد ذلك إلى وجود تأثير سلبي للإعلام من خلال مواد الدراما التي تذاع، والتي تنشر قيم سلبية قد تعوق أي محاولات تنموية في المجتمع. مضيفة ايضا ان من بين اهم التحديات التى تواجهنا خاصة في ظل بعض القوانين غير المشجعة على عمل الجمعيات الأهلية، وعدم توافر الإمكانيات الكافية للجمعيات الأهلية، هو تراجع دور الجمعيات الأهلية في توفير خدمات تنظيم الأسرة، وما يتضمنه ذلك من توفير وسائل تنظيم الأسرة والحصول على المشورة.
كما اوضحت أن هناك تراجع القيم الإنجابية التي تتبنى مفهوم الأسرة الصغيرة والمباعدة بين الولادات، ووجود منظومة من القيم السلبية التي تناهض تمكين المرأة، وهو ما أدى إلى تناقص دور المرأة في المجال العام وتراجع معدلات تشغيل الإناث، لتتوارى مساهمة المرأة في المجالات الاقتصادية والتنموية، وتكاد تقتصر مساهماتها على العمل داخل المنزل، وهو ما يؤدي إلى مزيد من الإنجاب.