“رداء التعاسة”


بقلم : د.أسماء الخولى
لا يوجد إنسان تعيس ولكن يوجد إنسان سجين لذلك الشعور بالتعاسة…
فإن لم تكن سعيدا من الداخل فلن تكون سعيدا من الخارج.. وإن لم تكن سعيدا بما أنت عليه الآن لن تكون سعيدا بأي حياة.
فالسعادة قرار وهي شيء معنوي لا يقاس ولا يشتري ولكي تعش سعيدا لابد أن تنظر لنفسك وتصلح من عيوبك فربما يكون إحساسك بالتعاسة والتوتر نتيجة تصرفاتك الشخصية ونظرتك للأمور.
فلا توجد مشكلة يستعصي عليك حلها ، فلحظات من التأمل والخلوة تحقق لك التوازن والتركيز وتعطيك دفعة قوية لكي تكمل بها الطريق.

وأنا من وجهة نظري الشخصية أن بداية الشعور بالسعادة هو الرضا بما قسمه الله لنا وأن نطمح ونعمل جيدا لنصل إلى الأفضل ، والتسامح والرحمة والتعاطف والحنان وغيرهم من المشاعر العظيمة هي الطريق الوحيد للوصول إلى السلام الداخلي.
وإن وصلنا لتلك المرحلة فستظهر الألوان في الصورة ونخلع رداء التعاسة والتوتر وسوف نجد لافتة الترحيب من الدنيا لنا والتي كنا لا نراها بسبب القلق والتوتر.. فبقوة الحب والرحمة والتسامح فقط نصنع المعجزات .