هى و”كاندى”


كبرت الأميرة الصغيرة وانسدلت ضفائرها وصارت وجنتيها تضيء كالقمر وأنهت تعليمها الجامعى الذى اصقلها بفن الإدارة بالإضافة لشخصيتها التى تتسم بالحكمة ومزيج بين الحزم وخفة الظل .
واميرتى مختلفة عن كل الفتيات فإنها كشمس تضيء أينما ذهبت ، اذا ابتسمت تنثر السعادة على من يراها ، بعيونها سحر يتغلغل إلى القلوب مباشرة ، وإذا تحدثت أسرت العقول.

وكأى فتاه جاء ذلك الفارس بحصانه بعد أن انتظر حتى تتم تعليمها ليزين أجمل يدين بسوار السعادة الأبدية.

ومر الوقت وسقطت الأقنعة البراقة وترجل الفارس عن جواده فلم يكن فارسا ، وكانت تلك الأميرة فى المنزل هى الأب وآلام ينهل من حكمتها أبنائها وكأن ذلك الأب ضيف بالمنزل ، وظهرت خصائله السيئة واحدة تلو الأخرى ، وصارت عيونها ملؤها الشجن بعد أن كانت عيونها هى السعادة بذاتها .
وهنا كان القرار .
وكانت بكل ليله ترى كل ما مضى فكان النوم يتعزز عليها حتى يأتيها ، وبعد فترة طويلة وجدت “كاندى كراش” تلك اللعبة على هاتفها وأعتادت أن تلعبها ليلا حتى تكون حائلا بينها وبين سنابك الفكر إلى أن يغمرها النعاس ويسقط هاتفها من يدها .

فكم من أنثى نامت وقد غمرت دموعها وسادتها، وإلى متى سيعيش بيننا أشباه الرجال الذين يسرقون السعادة فى فتياتنا ؟؟
وهل نعول على بعض الفتيات لانسياقها وراء سراب الحب ، أم نعول على الأسرة لعدم الاختيار الصائب أو اتباع الطرق التقليدية فى اختيار شريك العمر .