مطعم فاروق الخيري 1932

“مطعم فاروق الخيري”، 1932

هذة هى اللافتة التى تجذب انتباهك اذا مررت بشارع الجيش وتحديدًا فى منطقة باب الشعرية وهى لافتة لمبنى اثرى صغير .

وقد افتتح  الملك فاروق ( عندما كان اميراً للصعيد في عهد والده الملك فؤاد الاول ) هذا المطعم ليكون ملكًا للفقراء وعابري السبيل، وقد أمر بتقديم خدمات على أعلى مستوى حيث إنه اختار لهذا المطعم أمهر الطهاه عملًا بقول الله تعالى “لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم” صدق الله العظيم.

كان من المعروف عن هذا المكان أنه يقدم الوجبات بأقل الأسعار، فكان المطعم يقدم الوجبات بربع الثمن ومن لا يملك المال يحصل على وجبته مجانًا، وكان يمكن للمرء الحصول على دجاجة بتعريفة وهو مبلغ زهيد جدًا بالنسبة للوجبة حينها.

ظل المطعم يعمل لقرابة العشرون عاما وأخذ شهرة واسعة فى أرجاء المحروسة فيأتى إليه كل صباح الفقراء من كل حدب وصوب آملين فى الحصول على وجبة، لولا وجود مطعم الملك فاروق ما كانوا تذوقوها، لكن بعد احداث عام 1952 انهت حياة المطعم الذى كان مقصد المئات من الفقراء وتحول المكان إلى مبنى تابع للشئون الاجتماعية ليستخدم كمنفذ لصرف المعاشات وبعدها تم نقل المنفذ وبقت اللافتة .

اعداد محمد يوسف