عيد ال حب سد عند المصرى القديم


كتب/سامح صبرى المغربى
الكثير من الشعب المصري لا يعلم اللى القليل القليل عن حضارة أجداده وما هى السنة المصرية القديمة فهى سنة مليئة بالاعياد من خلال قوائم الاعياد المكتوبة على جدران المعابد مثل عيد الزراعة وعيد الحصاد عيد الفيضان وعيد رأس ألسنة الشمسية وعيد وفاء النيل وعيد انتصار الاله على عدوه حتى الموتى كانا لهم اعياد مرتبطة بالحياة الجنائزية
واعياد اخرى شعبية واعياد دينيةالكثير من الأعياد عند المصرى القديم وهذا يؤكد حب الاعياد عند الشعب المصري ومن أبرز هذه الاعياد عيد آل حب سد وهو خاص بتجديد شباب الملك من خلال طقوس دينية
نستعرض معا عيد آل حب سد
عيد تجديد الطاقة طقس فريدا فى تاريخ مصر القديمة طقسا يدور حول شخص واحدا هو الملك وهناك من يطلق عليه يوبيل تتويج الملك ولكن الرموز المرتبطة به تشير الى ابعد من مجرد احياء تتويج الملك بل تدور حول علاقة الكون الاصغر(الانسان ) بالكون الاكبر وكلمة (سد)هى أحد أسماء ويبواويت تعنى (فاتح الطريق ) وهو أحد القوة الكونية يصور على شكل ثعلب يحمل فوق عصا طويلة ويضع امامه شيئا مكورا ملفوفا يرمز لمشيمة الانسان ووجود ويبواويت فى مقدمة موكب الاحتفال بطقس ال حب سد هو من اجل فتح الطريق للملك
واقدم أثر يسجل طقس ال حب سد وجد على احد صولجانات الملك نارمر وفيه بعض مشاهد من طقوس ال حب سد لقد استمر ظهور نقوش تصور الإحتفال بال حب سد
عند معظم ملوك مصر القديمة كان احتفال ال حب سد يقام فى الثلاثين من حكم الملك ثم يعاد الاحتفال به كل ثلاث او اربع سنوات وهناك بعض أدلة على أن بعض الملوك احتفلوا به قبل العام الثلاثين مثل الملكه حتشبسوت التى احتفلت به فى العام السادس عشر من حكمها والملك اخناتون الذى احتفل به بعد تتويجه بفترة قصيرة جدا وايضا الملك رمسيس الثانى قد احتفل بعيد ال حب سد بأربعة عشر مرة أثناء حكمه
طقوس عيد ال حب سد لا يوجد مصدر واحد يحتوى على كل تفاصيل الطقوس التى كانت تقام يوم الاحتفال ولكن يوجد شيئ واحد دائما يتكرر فى الاحتفال هو وجود موكب يتقدمة ويبواويت(فاتح الطريق) من أجل فتح الطريق للملك ممثلا فى شخصة لكى يولد من جديد وتضم الطقوس أيضأ تقديم قرابين الى النتر(القوة الكونية) والجرى الطقسي للملك فى الساحة المخصصة لطقس ال حب سد ومن الطقوس أيضأ طقس يعرف اقامة عامود (الجد) وهو رمز لأوزير ملك مملكة الموتى وهو أيضأ رمز لمحور الكون الذى تدور حوله النجوم فى قبة السماء مما يدل علي أن طقوس ال حب سد
كانت تدور حول علاقة الانسان(الكون الاصغر) بالكون الاكبر
ومن الطقوس أيضأ ارتداء الملك التاجين(التاج الأحمر و التاج الابيض ) رمز مصر العليا ومصر السفلى
كانت طقوس ال حب سد وجود مقصورتين ترمز احداهما الى مصر العليا والاخرى الى مصر السفلى
ويمكن أن نقارن طقس ال حب سد بما يسمى الموت الطقسى وهو أحد تجارب الخروج من الجسد يترك فيه الانسان جسمه المادى ويلتحق بجسمه النجمى فى العالم الآخر ويلتقى بعالم الموتى ثم يعود منه مرة أخرى وعند عودته يكون الملك قد ولد من جديد وتتجدد طاقته