ضبط عملية تهريب بعض القطع الأثرية

متابعة محمد فاضل

في إطار جهود الدولة لمحاربة الاتجار الغير مشروع في الممتلكات الثقافية، نجحت سلطات الجمارك المصرية بالتعاون مع الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، في وقف وضبط عملية تصدير عدد ١٦ طرد يحتوي على مجموعة من القطع المشتبه في أثريتها موزعة ضمن مجموعة من المستنسخات الأثرية وقوالب صب المستنسخات بغرض تصديرها إلى الخارج.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، انه تم على الفور تشكيل لجنة أثرية عليا برئاسة الدكتور/ خالد ابو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية، لمعاينة محتويات الطرود والقطع المشتبه فيها، والتي بدورها أكدت أثرية مجموعة من رؤوس تماثيل فرعونية لأفراد وملوك ومعبودات مصنوعة من الجرانيت والبازلت والحجر الجيري ترجع إلى فترات مختلفة من التاريخ المصري القديم وخاصة الدولة الحديثة والعصر المتأخرة منها رؤوس للمعبود آمون وتمثال للملك رمسيس الثالث والجزء العلوي من تمثال مزدوج للأميرة مريت آمون والملك رمسيس الثاني بهيئة حامل الشعلة، كما أظهرت بعض التماثيل السمات الفنية لتماثيل الأفراد في عصر الدولة الوسطى وجزء رأس تمثال ملكي ملون من فترة العمارنة يرجح أنه قطع من جدران أحد المقابر في عمليات الحفر خلسة.

هذا بالاضافة إلى خرز أثري بكميات ضخمة ومجموعة كبيرة من التمائم المصنوعة من الفاينس وأربعة قطع معدنية من النحاس المطعم بالفضة عليها زخارف نباتية وكتابات بالخط العربي ترجع إلى العصور الاسلامية.
وقد تم التحفظ على الطرود لحين انتهاء التحقيقات.