سيناء .. أرضٌ مقدَّسة


حملة يطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمناسبة (عيد تحرير سيناء) يبين فيها قيمة سيناء كأرض مقدسة مباركة لها منزلة عظيمة في الإسلام؛ حيث أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم، وشرفها بمرور كثير من الأنبياء على أرضها الطاهرة.

 

فإن تاريخ سيناء حافل بالأمجاد والبطولات؛ فعلى رمالها دارت أشهر المعارك، وعبر دروبها خمسة عشر جيشا من كل أمم الأرض.

اسمها كناية عن القمر حين أطلق عليها القدماء اسم الإله “سين”، ومن الفيروز أخذت صفتها، وشُقت فيها قناة السويس أهم ممر مائي في العالم.

تاريخ سيناء حافل بالحروب والحملات منذ عهد الفراعنة إلى العصر الحديث؛ فهي البوابة الشرقية لمصر، وبها طريق حورس الذي يمتد من قناة السويس غربًا حتى رفح على الحدود مع فلسطين شرقًا، ومنه دخل الهكسوس إلى مصر، ومنه خرج أحمس ليطاردهم، وعبره خرج ملوك مصر القديمة للسيطرة على أرض كنعان وسوريا حتى بلاد مابين النهرين، وجاء منه إلى مصر الأشوريون، والفرس، والإغريق، والرومان، والفتح الإسلامي، والتتار والصليبيون وغيرهم.

أرض الأنبياء

سيناء أرض الأنبياء والديانات السماوية، بدءًا من الخليل إبراهيم –عليه السلام- الذي عبرها، وموسى –عليه السلام- الذي أقام بها مع شعب بني إسرائيل فترة من الزمن، و”العائلة المقدسة” التي عبرتها وهي في طريقها إلى مصر.