ذخائر الاخلاق

بقلم / زغلول على
إن لمصر مكانة عظيمة بين دول العالم القديم والحديث ، فقد حباها الله بموقعها الجغرافى المتميز وتعهد بأمانها وجعل فيها خير أجناد الأرض ، ولطالما تفاخرنا بحضارة أجدادنا الفراعنة ولكننا عجزنا عن إقتفاء خطاهم للمحافظة على تلك الحضارة .. فلقد صنع المصرى القديم حضارته بذخائر الأخلاق ، تلك الأخلاق التى ظللنا نبتعد عنا خطوة تلو الأخرى حتى ضللنا الطريق وتوغلنا بدروب ليست لنا ، فُطمست ملامحنا ، وصارت صورنا لا تتطابق مع اسلافنا .. فلقد فقدنا الجمال حتى فى لغتنا العربية واستحدثنا لهجات متدنية وعبارات دخيلة عليها والتى تُظهرنا كرعاة البقر الذين تشبهنا بهم وليس امة الحضارات والتاريخ .
صرنا نتشبة بصور الغرب فقط فى الاشياء التى لا تعود بالنفع .. نتشبه بفنان او رياضى وتركنا علمائهم وعلومهم والتى كانو فى الماضى ياخذوها عنا . فالبعض منا يحاول ان يجمع بين ثقافات وعادات لشعوب مختلفة ، وان لم تكن روح المصرى الذى تربى بين حنايا هذا الوطن راسخة فى وجداننا سنكون بلا وطن ولا هوية ، فمن يحاول ان يجمع بين كل الاشياء يفقدهم جميعا ..!!
فبزغ السؤال .. من نحن ؟؟!
لم نكن هكذا .. ولم يحثنا ديننا بهذا .. فإلى متى نسير فى الاتجاه الخاطئ فقد صرنا كغثاء السيل .. ولكنى على يقين من أن الأصل الطيب للمصريين هو الغالب فى النهاية وسنعود حتما الى ذخائر اخلاقنا لنعود أصحاب حضارة من جديد .