تغربتم فاغتربتم

بقلم : زغلول على

ادهشنى حديث بين صديقين على صفحات التواصل الاجتماعى فكل منهما متعصب لفريقة الرياضى ويقول للآخر أن فريقة هو خط أحمر ولا يمكن لأى فرد أن يتعداه !!
فى البدايه أود أن أوجه التحية لكل المصريين .. واسمحوا لي أن أقول لكم أن هناك خطوط حمراء عديدة قد اهملها الكثيرين منا .. علما بأن هذه الخطوط أكثر اهمية من الرياضة والرياضيين مع تقديرى الكامل لهم ..
والسؤال هنا .. لماذا صرنا ننظر إلى الأمور السطحيه ونترك الجوهرية ؟

* لماذا لا نقول خط احمر على الطباع السيئة للرجال .. !!
* لماذا لا نقول خط احمر على سلوك ابنائنا .. ؟
* لما لا نقول خط أحمر على زى فتياتنا ونسائنا .. !!

(المرأة) والتى تشكل نصف المجتمع والتى بنظرى هى عماد المجتمع وهى التى صنعت خلق لأجيال مضت وتصنعه للقادمه .. وأصاب الامير شوقى حين قال ” الأم مدرسة إذا أعدتها اعدت شعبا طيبا الأعراق” .. ومع ذلك نرى الكثيرات منهن يرتدين الملابس الغريبه ويطرأ على سلوكهن تغير سلبى ملحوظ !!

واستفهام اخر يطرح نفسه .. لماذا تخلى الرجل الشرقي – هذا الرجل الحر – عن صفاته وأصبح (هجين) يجمع بين مساؤى السمات الشرقية والغربيه معا ؟؟!!
هل ليقال عنه أنه (متحضر) واى تحضر هذا !!
– تغربتم فاغتربتم – اقتديتم بأخلاق الغرب فصرتم غرباء فى اوطانكم .
اين حب الرجل لأسرته واحتوائه لها ، اين ذلك الرجل الذى ترى الزوجة فيه خصال ابيها الحانية .

وانتى ايتها المرأه لماذا تبدل حالك إلى هذا الحد ، لماذا تخليتى عن تاج الحياء !!
وتنازلت عن أفضل ما يميزك ؟
أأنت أيضا تريدين ان يقال عنك انك إمرأة متحضرة ؟؟
فانصتى إلى ما قالته أنثى مثلك من حيث النوع ولكنها امرأة بحق قالت حينما اتهموها بالرجعية لارتدائها الحجاب :
“ان الإنسان البدائى كان لا يرتدى إلا القليل من الثياب ، وكلما كان يتطور ويرتقى بدأ فى ارتداء الملابس حتى صرنا إلى ما نحن عليه الآن من التحضر والرقى ، وأن هذا الزى الذى ارتديه هو قمة التحضر .. وإذا كان التقدم بالعرى فوقتها تكون الأبقار هى الأكثر تقدما منا” .

وهذه دعوة إلى المرأه ليس من أجل الحجاب بل لكى تبدل نظرتها إلى ذاتها لكى تتعامل مع نفسها كانسان وليس كأنثى أو سلعه تتباهى بمفاتنها أمام الأعين .
وإن فعلت ذلك ستجبر الجميع على أن يحترمها ويضعها بمنزلتها الحقيقية .