“الرقص” في مصر القديمة

بقلم الاثرية: سهيلة عمر الرملى

فن الرقص في مصر بدأ منذ فجر التاريخ و كان له الكثير من الأغراض والأنواع حيث اجمع علماء الاجتماع والانثروبولوجى على ان الرقص من اقدم وسائل التعبير عن المشاعر الإنسانية و دلت الشواهد الاثرية على ارتباط الرقص بالعقيدة حيث انهم اعتقدو انه يحقق الأغراض السحرية و مع تعاقب الأسر والتطور الذى وصل لقمته في عصر الأسر 18 و19 ازدهرت فنون الرقص والموسيقى واصبح فن راسخ وله قواعد عدة وكان هناك أسباب كثير للجوء للرقص كوسيلة للترفية ليشيع الفرحة و السرورو اتخذوه كنوع من العبادة والتقرب للنتر (المعبودات) كما استخدموه على جدران المقابر حتى يسعد المتوفى في الحياه الثانية فقد ظهرت مناظر الرقص في عصور ماقبل التاريخ بكهف في وادى الحمامات في الصحراء الشرقية وفي مقابر الافراد مثل مقبرة (دبحن) وترجع للأسرة الرابعة في الجيزة صورت نساء يقومون بالرقص الأكروباتى وأيضا مقبرة (كاجمنى) والوزير ( رع مس ) في مقابر النبلاء بالاقصر وهناك عدة أنواع للرقص :-
1-الرقص الأكروباتى :
يعتبر من اصعب أنواع الرقص لأنه يحتاج الى مرونة و اتقان كبير وكان محبوب في الاحتفالات الكبيرة الرسمية .
2-الرقص الهادىء :
كان يعتمد على الإيقاع الهادى واستخدام اليدين في اغلب الحركات و انتشر في مقابر الأسرة الخامسة مثل مقبرة (تى – بتاح حتب)
3-الرقص بالمرأه
حيث تقوم الفتيات وكل فتاه تمسك مرأه بيد وباليد الأخرى يد مصفقة وتواجة كل فتاه قرينتها كما في مقبرة (مرى روكا ) حيث كانت المرأه من العناصر الهامه في تقديم القرابين
4-رقص المحاكاه :
هو رقص يحاكى البيئة من حركات الحيوانات او ظواهر طبيعية ووجدت هذه الرقصة في احدى مقابر بنى حسن بالمنيا
5-الرقص الجنائزى :
كان حسب ما لاحظناه من تصوير المناظر في المقابر انه قسم الى ثلاث أنواع فالنوع الأول الرقص الطقسى حيث كان جزء لا يتجزأ من الطقوس الجنائزية
النوع الثاني يتمثل في تلك الحركات المعبرة عن الحزن الذى يمارسها اشخاص يشتركون في الجنازة و أخيرا النوع الثالث (الرقص الدنيوى) الذى يمارس للترفية عن روح المتوفى كما في مقبرة ( بتاح حتب)
6-الرقص الحربى :
كان وسيلة مألوفه لتسلية القوات العسكرية في وقت راحتهم كما انه كان موجود لدى الافارقة حتى الأن حيث يقومون بحركات عشوائية وقرع الطبول الكبيرة.