الجامعه العماليه تستغيث بفخامة الرئيس


بقلم زغلول على

على مدار الأيام الثلاثة الماضية شهدت المؤسسة الثقافية العمالية بمدينة نصر، تظلم العاملين بها وبجامعتها العمالية من سياسات تؤدى بها إلى التصفية ، حيث رفع العاملين بها صور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وراعى حقوق العمال الاول بمصر .
وذلك احتجاجا على ما يحدث معهم من عدم تطبيق تعليمات وزارة المالية من إضافة العلاوات الدورية. وقد توقفت المنح التى كانت تصرف لهم بصفة منتظمة منذ سنوات رغم أن المؤسسة الثقافية وجامعتها العمالية يمكن أن تكون من أكثر القطاعات تحقيقا للأرباح .
وقد هتف الحاضرين اليوم مخاطبين فخامة الرئيس ومعالى رئيس مجلس الوزراء، وذلك لنقل تبعية المؤسسة الثقافية العمالية. وجامعتها العمالية (بفروعها ومراكزها ومعاهدها بالكامل والتى تغطى تقريبا معظم محافظات الجمهورية)، من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لتكون تابعه مباشرة لرئاسة مجلس الوزراء .
والجدير بالذكر أن أصول المؤسسة وجامعتها تقدر بمليارات الجنيهات ، ولكن للاسف لا يتم استثمارها وادارتها بالاسلوب الامثل الذى يحقق اعلى الأرباح نظرا لاصولها ولطاقتها البشرية .

وفى ظل حرص فخامة الرئيس على إنشاء الجامعات الأهلية وايضا اهتمامة بالتعليم الفتى .
تهمل الجامعه العمالية ويهمش دورها ، ويغض النظر عن الدور التثقيفى الذى تقدمه فى مجالات مختلفة للنقابات والافراد وأبرزها فى مجال السلامه والصحة المهنية.

هذا الصرح العظيم الذى انشئ بقرار جمهورى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1960.
والذى يعد الفريد فى الشرق الأوسط.
(المؤسسة الثقافية العمالية بمراكزها ومعاهدها التثقيفية بمختلف محافظات مصر)
و(الجامعه العمالية بشعبها الثلاثة ، العلاقات الصناعية ، والتكنولوجيا، والفندقة بفروعها التسع) .

ويرى بعض الحضور أنه تدبير ممنهج لاغلاق المؤسسة وجامعتها العمالية بغرض الحصول على اصولها الثابتة والتى تقدر بمليارات الجنيهات .

وقد طرح الحضور حلول كثيرة أبرزها هو نقل تبعية المؤسسة الثقافية العمالية الى مجلس الوزراء أو إحدى الوزارات .

والرأى الثانى هو بيع فرع اسيوط لتطوير فروع الجامعه حتى تكون مطابقة لمواصفات وزارة التعليم العالي ويتم ادارج الجامعه بالتنسيق كجامعه تمنح درجة البكالوريوس- كسابق عهدها – وبذلك تختفى أزمة الرواتب كما كانت الجامعه من قبل .

والرأى الآخر هو بيع أحد أصول المؤسسة الكائن بميدان الحلبى بالدراسة -وهو ما تم شراؤه مؤخرا- والذى يقدر ثمنه ببضع مليارات ، ووضع قيمته كوديعه ثابتة، وذلك لتامين الرواتب الشهرية للعاملين مدى الحياه ، ومن الفائض يمكن جدولة اى ديون إن وجدت.
وقد أشار صاحب المقترح بأن يتم البيع تحت إشراف الجهاز المركزى .

وقد طالب أحد الحضور بتشكيل لجنة إدارية تتبع مجلس الدولة لإدارة أصول وممتلكات المؤسسة الثقافية العمالية والأكاديمية المتخصصة للدراسات العمالية وفروعها .

والجدير بالذكر أن العاملين قد رفعوا لافتات تهنئ القوات المسلحة بذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة بجانب لافتات مطالبهم ايضا ، فى مشهد ملؤه الوطنية، ضاربين مثلا يحتذى به فى الاحتجاج السلمى المنظم وداخل أسوار المؤسسة .