“إعترافات أنثي”

بقلم : دكتورة أسماء الخولى 

أعترف أنني تلك الأنثى التي إنجرفت داخل القالب الذي وضعها فيه المجتمع. قالب سندريلا التي تنتظر الفارس المغوار الذي يأخذها علي حصانه إلى عالم مليء بالسعادة. فلكي تصبح سندريلا التي تستحق الفارس لابد من أن تمر بعدة مراحل فرضها عليها المجتمع. المرحلة الأولى ألا تقع في الحب أو الإرتباط في سن المراهقة لأنه حب طائش غير صحيح وأن تدخر مشاعرها لذلك الفارس. المرحلة الثانية أن تذاكر جيدا لتدخل كلية من كليات القمة (وهي أكبر أكذوبة صنعها المجتمع) لتجد الفارس هناك. والمرحلة الثالثة هو أن تصنع حدود بينها وبين كل الرجال وأن تعمل جيدا حتى يأتي هذا الفارس. وسرعان ما تفيق تلك السندريلا وتقف وقفة واضحة أمام المرآة. هل أنا دوري في الحياة أن أتزوج وأنجب فقط؟ هل هذا الفارس وهم في خيالي؟ هل تجارب الآخرين السيئة والدعوة إلى التمرد ضد الرجال صحيحة؟

ولم تجد جواب علي تلك الأسئلة سوى أسئلة أخرى. هل أصابع اليد الواحدة متشابهة؟ هل نحن النساء متشابهون ليكون الرجال بالمثل؟ هل لابد أن تنتظر سندريلا الفارس أم تبخث عنه؟

وبعد كل تلك الأسئلة قررت سندريلا أن تجرب.

تجرب أن تتحرر من ذلك القالب.

تبحث عن الحقيقة. قررت أن تتعمق داخل النفس البشرية أكثر وأن تنظر للحياة بمنظور أخر

ولنا للحديث بقية في المقال القادم ..