مدينة (أون) هليوبوليس -عين شمس حالياً


كتب/ سامح صبري المغربى
(أون) اول عاصمة دينية في مصر العتيقة فمنها انبثقت عبادة الشمس وفيها وضع العلماء اول تقويم زمني في تاريخ البشرية وهو التقويم الشمسي المطبق في العالم كله كان علماء وفلاسفة الاغريق مثل (أفلاطون وفيثاغورس) يحجون الي عين شمس التي اطلقو عليها اسم (هليوبوليس) اي المدينة المقدسة وقد تعلمو في مدارسها الكثير من العلوم
كانت مدينة (أون) هي مركز عبادة الشمس منذ فجر التاريخ المصري القديم كانت عبادة الشمس السيادة علي غيرها من العقائد المنتشرة في اقاليم مصر وذكر في التاريخ المصري القديم أن قبل الخلق كانت حالة الكون قبل الخلق عبارة عن محيط من الماء الازلي اللانهائي محاط بالظلام والسكون وفي قلب هذا الماء الازلي يوجد الاله الاول (أتوم) كان يصور (أتوم) كرجل يرتدي التاج المزدوج ولذلك فان هناك نظرية تقول انه في العصور القديمة حدث توحيد للقطرين قبل توحيد (نارمر) لهما وان ذلك حدث في عين شمس والدليل هو ارتداء (أتوم) أقدم معبوداتها للتاج المزدوج من وهو الاله الذي خلق نفسه منذ الازل فهو الاول بلا بداية والاخر بلانهاية وعندما فتح (أتوم) عينيه خلق كل الالهة الاخري وهناك بعض النصوص تصف عملية الخلق من خلال العطس وليس العين وخلق (أتوم) كل من (شو)الهواء والنور و(تفنوت)الندي والرطوبة ثم جاء من (شو وتفنوت) (نوت السماء)و(جب الأرض)وتزوج (جب ونوت) وولدت (نوت) كل من (أوزيريس و إيزيس وست ونفتيس) وجاء من (أوزيريس وإيزيس) (حور ور) اي حورس الاكبر ولذلك اطلق عليه تاسوع هليوبوليس
لقد اقترن اسم الشمس (رع) باسماء الملوك في الاسرة الرابعة مثل (خفرع و منقرع) كما في عصر الرعامسة
لا ننسي توقف العائلة المقدسة في المطرية اثناء تجوالها في ربوع مصر ولا تزال شجرة السيدة مريم مزارا لكل الناس وهي الشجرة التي استظلت بها السيدة مريم ومعها سيدنا عيسي عليه السلام حيث كان طفلا وفيها النبع الذي استقت منه السيدة مريم عليها السلام وروت ظمأ وليدها
لقد ظلت عين شمس او مدينة (أون) محتفظة بمكانتها العالية بين المدن المصرية طوال حقبات التاريخ القديم باكملها وبالرغم من قالة الاثار التي عثر عليها او اكتشافها فان عين شمس كانت اول عاصمة مصر الاولي من عصور ما قبل التاريخ وكانت مركز علمياً للحكمة والفلك والفلسفة ولم تفقد (أون) اهميتها العلمية بعد ان زالت اهميتها السياسية كاول عاصمة لمصر في عصور ما قبل التاريخ