اختيار صائب وشكر واجب
بقلم / محمد الصيرفى
كان العربى القديم يشد الرحال الى مكة المكرمة فيقطع اليها مئات الاميال وسط دروب الصحراء القاحله .. فلا يضل الطريق ويصل سالما .
لكن ، وبعد ولوجه داخلها كان يضطر الى اكتراء دليلا من اهلها لكي يهديه للسير الأمن بين شعابها الوعره .
فالجبال تحيط بمكة المكرمة من كافة الجهات ، لذا كان اهلها يسكنون حول الكعبه بين تلك الشعاب المتعرجه لهذه الجبال .
ولذلك ..، اذا مشي الزائر الغريب وحيدا بين هذه الدروب الجبليه ضل وانقطع وهلك من العطش .
اما العربي من اهل مكه فهو لا يضل فيها لمعرفتة التامة بشعابها المتشابكه .. ، ولا يشقى لانه بين قومه وعشيرته