بقلم : زغلول على
الشاعر المبدع هشام الجخ كعادته ابدع فى تصوير إحساسه ولكن هذه المره قد حدد مفهوم للخيانه قد غفل عنه الكثير ، فالجميع يتبادر إلى ذهنه الخيانه بشكلها المعهود ، ولكن “الجخ” قد سلط الضوء على شكل آخر من أشكال الخيانه فى بعض ابياته فى قصيدة “آخر قصيدة اكتبهالك ” حيث قال : بس تبقى خيانه عظمى يوم ما يبقى الحب كلمه ↙يوم ما تبقِى م البدايه حاطه للقصه نهايه↗
ويظهر الجخ هنا أن تلك الخيانه الأكثر ألما عن سواها والتى قد تكسر القلوب الشابه التى تحب بكل جوارحها حيث ظهر فى أبيات متعددة من القصيدة حبه الشديد لها والذى تحول إلى الم لا يتحمله حتى الجبال على حد قوله فى أحد الأبيات وعلى الرغم من أن تلك الفتاه هى التى أوقعت بقلب ذلك الشاب كما ذكر فى أحد الأبيات ↙- (فاكره يوم ما رميتى قلبى بنظرتك قلبى اتجرح؟ )- ↗
إلا أنها كانت فقط تلهو وتستمتع معه فقط دون أن يخفق قلبها وقد حددت فترة زمنيه لإنهاء هذه القصة قبل أن تبدأ وهنا تكمن الخيانه .. فى استغلال احاسيس الغير للتمتع بها لفترة وإنهاء العلاقه دون النظر لما قد يصيب الآخر من ألم وعذاب ربما يكون السبب فى دمار حياته بالكامل . وقد أظهر الجخ حبه الشديد لها اعتبارا من بدايه القصيدة بكلمة “كرهتك” حيث تحمل فى حناياها عشق صادق لم ينتهي رغم ما فعلت به والتى أظهرها بتشبيهاته البليغه فى عدة مواضع متفرقه أبرزها فى الأبيات :
↙ و آخر كلب فى كلابك ↗ ↙بكره الشعر اللى خلانى ابقى نعلك↗ ↙بكره القلب اللى سابلك صولجانه و بكرهك↗ ↙و كنت ليكى عبد طايع ↗ ويظهر هنا وفائه لعهده معها وحبه الشديد الذى جعله يتضائل أمامها ويسلم لها ذمام أمره حيث سلبت منه مملكة كرامته وصار أسير هواها ولا يملك إلا طاعته .
واختتم كلماته بهذا البيت الأكثر من رائع ↙قولى لابنك فيه زمان واد عقله خف اوعَى لتصيدك بِنَيّه و زى فرحه يولّى فرحَك↗ لخص حاله معها بان قلبه الصغير كان فريسة بين سنابك هذا الصياد القاسى والذى لن يكون الأخير بالتأكيد ، ولكن أوحى اليها بأن ما فعلته به سيرد لها فى أغلى ما ستملك حتى يشعرها بهول ما سببته له .